15.2.10

لحظة: أنا أنثى




لحظة  !  
انا أنثى . . . فكّر قبل أن تعاملني . . 


* * 
- هذا الموضوع يثير اهتمامي بشكل كبير, لما اراه من وهن وجهل في معاملة الانثى في مجتمعنا.

لماذا يغيب عن الناس . . عن الرجل وحتى عن الانثى نفسها . . أن الانثى هي الحب , هي الأمل, هي الضحكة. هي التي تمسح الدمعة, ترسم البسمة وتحتوي الجميع بقلبها الكبير. 

الأنثى هي الرأفة, الرحمة, المودة والحنان. 

لماذا اذا نتغافل عن هذا القلب والحب الكبير؟ ونطعن به ونرميه في غياهب الظلم والظلمات؟ 

 
لكل أب ، لكل أخ ، لكل زوج

هل تقدّر دور الانثى في عالمك ؟ هل تقدم لها الامتنان مقابل الاحتواء الذي تعطيك اياه من دون مقابل؟

هي الام الحنون . . التي تسهر لاجل راحتك

كرتون-طفلة

 
هي الزوجة الرؤوف . . التي تشاركك الحياة بحلوها ومرها
كرتون-طفلة

 
هي الطفلة, الملئية بالحيوية   . . هي التي تبث الامل في قلبك 
وقلوب مَن حولها

كرتون-طفلة

اكتب كلماتي هذه لكم, 

ولكل أنثى . . 

فكما يبدو أن الكثيرات من الاناث . . تنازلن عن دورهن البنّاء في قلوب الناس
في نشر رسالة الحب والسلام 
في ردّ الظلم والوقوف بوجهه . 

___________________

وفي سياق هذا الموضوع, ولأنني لست ماهرة كفاية لصياغة أفكاري أشعارًا
أضع بين ايديكم خاطرة كتبتها أختى علها تضيف للفكرة رونقا.


محظوظة لأنني أنثى 





نعم انا الانثى..
احبٌّ بلا حدود..
واعطي بلا حدود..
وبالكلِّ دوماً قلبي يجود!..
وبرغم ذلك كلّه..
كنتُ يوماً موؤده..
ولم تكن ابداً..
انتَ يوماً موؤد
 !
***
انتَ لو عرفتَ سرّي..
وقرأتَ شيئاً من اوراقي وحبري..
يا رجُلَ التحرّي!
لعرفتَ انّ قلباً كقلبي..
يستحقُّ السجود !

نعم..انا محظوظة..
 برغمِ كلِّ القيود!

بي انا تعيش.. ومني انا تموت!
بأشارةٍ منّي اعلّمكَ الصمت..
وبأشارةٍ اخرى اعلّمكَ السّكوت!
..
تضربني..تشتمني..تهينُ كرامتي..
وكثيراً ما أسامحُ
 واغفرُ الزّلاتَ..
وانسى ما أخلفتَ من وعود!..

تحاولُ الحياةُ تغييري..
وكسرَ الحُبِّ في قلبي..
لكنّ قلبي يبقى
غضّاً اخضراً كورقٍ التوت
..!
***
انا الامُّ التي تربّي..
والامّ التي تحنٌّ !
إنْ اُغلِقَت معابرُ الدنيا وأغلقَتِ الحدود !..

عندي انا يبتدئُ التاريخُ..
وعندي انا تنتهي العُقود..
فأنا ليلى العاشقةُ
وزنوبيا الحاكمةُ !..
والخنساءٌ الشاعرةٌ..
وامُ الشهيد..!
انا الغابةٌ التي تحتويكم..
ثمَّ تستأسدونَ علينا فيها يا ايّها الاسود..!
****
اُشكّلُ نفسي بأيِّ صورةٍ اشاء..
وكثيراً ما اٌلَملمُ بعضي من أشلاء..
ولكنّي اعودُ بعدها الى الوجود.!
انسانةً قويّةً كما مضى..!

مزيجٌ من حنانٍ وقوّةٍ...مزيجٌ من حبٍّ وصُمود..!
انا ان عَشِقتُ لا اخون..!
فتراني اتجاهلُ كلّ ما حولي من (عروض)..
وأبادرُ دوماً بالاعراضِ والصدود..!
إن انا اخلصتٌ..
لا أخلفُ العهود..
وإن انا ابتعدتُ ..
اليكَ دوماً اعود..

من حولي رجالٌ كثيرٌ..
لكنهم لا يتعدّون اللاوعيَ في حياتي واللاموجود..
!
محظوظةٌ لانني انثى...
أعشقُ السماءَ والبحرَ والورود..

محظوظةٌ لانني خِضَمٌّ واسعٌ..
ليس له عمقٌ محدود...
!
نعم انا محظوظة..
لانني انثى..
وبرغمِ انني انثى..
وبرغمِ كلِّ القيود..!

سٌكَينه زعبي..




لكم تحياتي . .