اذكر عندما كنتُ صغيرة جدًا . . كنت أتمنى أن أكون عصفوره،
أحب حركات العصافير وأصواتهم ، لكن أكثر ما شدّ انتباهي حينها
هو قدرتها على التحليق عاليًا والطيران من دون قيود، معلنةً بقوّة الغاءها لكل الحدود التي اصطنعها الانسان
لتسيح في بلاد الله . . وتلتقي بمجموعات من الطيور . . التي تغدو وتروح.
سألوني مرّة عن أمنيتي فقلت: "أتمنى أن أكون عصفورة" فضحكوا مني . . وصمتت
وتعلّمت يومها ألا أشارك أحلامي مع أحد . .
وأنا الآن، بعد مضيّ العديد من السنوات، أصحو كل يوم على زقزقة العصافير بجانب نافذة غرفتي
أحيانًا أتخيل زقزتها نداءًا لي . . ألم يحن موعد انضمامك لنا؟
عندما سمعت أغنية حمزة نمرة بعنوان "عصفورين" لا أدري لم لامست وجداني بشدّة،
فشعرت بشوقيَ الكبير الذي دفنته بداخلي مع الأيام ، تذكّرت حبيّ القديم للعصافير ،
وتذكّرت أحلامي التي اندثرت . . التي صممتُ في الماضي ألا أشاركها أحد
فشعرت بشوقيَ الكبير الذي دفنته بداخلي مع الأيام ، تذكّرت حبيّ القديم للعصافير ،
وتذكّرت أحلامي التي اندثرت . . التي صممتُ في الماضي ألا أشاركها أحد
فرُحتُ أبحث عن معالمها ووجدتها فيّ . . لقدّ علّمتني العصافير درسًا مهمًا . .
أن أقف بقوّة وألغي جميع القيود التي تكبّلني وتحول دون تحقيق حلمي . .
كما تفعل هي مصرّة كل يوم مثبتةّ لكل العالم . . أن لا معنى للحدود التي يضعها البشر، لا معنى للقيود التي يقررها البشر . .
لا معنى أبدًا.
كما تفعل هي مصرّة كل يوم مثبتةّ لكل العالم . . أن لا معنى للحدود التي يضعها البشر، لا معنى للقيود التي يقررها البشر . .
لا معنى أبدًا.
تقول الأغنية . .
لمّا الطيور تطوي الجناح . . قرب الشطوط ترتاح
عصف الرياح بهدّها ويلوّن الريش بالجراح
حتىّ الطيور ممكن تخاف من البراح . .
مشهد جميل شفته يا ما في الصباح . .
عصفورين . . بيلقطوا ورق الشجر وبيبنوا عشّ
شيء مؤكّد . . مكانش في بينهم خداع ومكانش غشّ . .
الان، لم يعد يضيرني أن أقول معلنةً، ما زلت أتمنى لو أكون عصفورة . .
ولكن أكيد بعدما كبرت صرت أعني بهذا المعنى المجازي :)