28.5.10

لحظة: حفلة خطوبة فاشلة !

لا


متى ننهض ؟ 

أفكاري مشوشّه، والادرينالين قد بدأ بالانخفاض قبل قليل، كدت أثور غضبًا، كدت انفجر، كدت أبكي. 

لحظة !

لم أكن في شجار مع أحدهم، ولم امرّ بموقف مثير للغضب !

كنت في حفلة خطوبة !!

نعم، الأمر غريب،، انا عائدة لتوي من حفلة خطوبة لاحدى قريباتي ويكاد رأسي يتفجر من الموسيقى الصاخبة التي ثقبت الآذان. 

في العادة، لا أشارك في حفلات الخطوبة أو الزواج، ولكن لان قريبتي هذه بالذات كانت صديقتي عندما كنا أطفالا، قلت "معلش يا بنت، شاركيها الفرحة شو رح يصير يعني؟"

وهيك عملت، بالفعل ذهبت الى حفلة الخطوبة ومن أول وهلة استطعت أن احكم على شعورى وانطباعي العام - كيف سيكون خلال الحفلة. 

عندما حان وقت عودتي الى البيت، ركبت في السيارة منزعجة وقلت لأبي : ستكون هذه اخر حفلة احضرها في حياتي!
ابي: له له ليه؟ انا قلت هيك بعد هالحفلة بتصيري تروحي وتيجي. شو السبب؟
انا: هل حقا تريد ان تعرف الاسباب؟ 

أولا، اول ما نظرت الى هذه الاجساد الخاوية تتمايل على انغام الموسيقى الماجنه، جن جنوني، وأول ما ورد الى بالي :النهضة. 
بتّ اتساءل هل هذه الأمم التي سوف تصحو يوما؟ هل يمكن أن أؤملّ نهضة الأمة على امثال هؤلاء ؟

ثانيا - بنات أمة الاسلام، باتت الواحدة منهن لا تتشرف بنسب العروبة الى جسدها - فلا عدنا نميّز بين العربية والاجنبية لا من حيث المظهر ولا المحضر. يعني كل بنات الحفل كانوا لابسات ميمي (وهو الأسم العربي للتنورة الـmini). !!

ثالثا - الاغاني التي أول مرة اسمعها في حياتي وللحق صدمت!! فاغنية تقول ما معناه: "حطي شفافك ع شفافي ولا يهمك حدا ولا تخافي وخلي كل البنات حوالينا يتغير لونا" !! (سامحوني على الكلمات المخلة بالاداب) احقا هذا ما تسمعه الناس ذهابا وايابا في سياراتهم وهواتفم النقاله وعلى حواسيبهم؟!!
كفى بالله عليكم كفى، والله اكاد ابكي حرقةُ ولوعة وأسى على حال امتي. امة العزة! واين نحن الان من العزة؟

فقل لي الان يا أبتي، أترضى لي المشاركة بهكذا حفلات؟ 
لا الله تعالى يرضاها ولا رسوله ولا من آمن به واتبع نهجه؟ 


اعزائي قراء مدونتي،، قد شاركتم فكرة مريرة تجول في بالي. ودعوني أتساءل معكم بصوت مسموع . .
هل حقا هناك أمل ان تقوم أمة الاسلام من جديد؟ وهل من أمل أن عزّ الامة يعود؟ هل يعود؟ 

استسلام
ام أرفع لكِ علمًا أبيضًا أُمّتي ؟ 


والله المستعان

 الله المستعان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.