يعيش البشر في حالات ضغط, اضطراب وقلق دائمة . . سيرورة الحياة السريعة والمكتظّة اليوم تجعل من اعصابنا حبالا مشدودة
لذلك ينصح الاخصائيون دائما . . بأن نتأكد من أن لا يخلو جدولنا اليومي من فترة سلام مع الذات, وهي فترة لا تقل عن 15 دقيقة ولا تزيد على 50 , نستكشف فيها القوة التي يتمتع بها الصمت . . ونتعرف على انفسنا حق المعرفة.
كيف نجعل من الصمت مساحة للارتقاء بذواتنا؟
في عالمنا الفوضوي هذا, أغلب العقول ليست ساكنة . . فنحن مفعمون باضطراب داخلي.
ولكن مع تكريس بعض الوقت لتسكين الذات يوميا تتجلى فوائد عظيمة واهمها شعور عميق بالسعادة, والسلام الداخلي والطاقة التي لا يحدها حد. وستنام بشكل أفضل وستتمتع بشعور متجدد دائما.
ولكن يعود السؤال, كيف يكون الصمت ناجعا؟
للاجابة على هذا السؤال, يجب أن يعرف كل منا ما هي الأفكار التي تجلب له الشعور بالأمان, الطمأنينة والايجابية.
وببساطة . . على الصمت أن يتكون من أفكار متمركزة حول الذات وشرط ان تكون ايجابية.
والتأمل هو أحد أهم عوامل نجاح الصمت, في الباص . . تأمل . . وفي الطريق مشيا الى البيت . . تأمل.
وفي المطعم بجانب النافذة . . لو جلست لوحدك . . تأمل.
التأمل يبعث الأمل . . والحياة في النفوس . . تماما كما في الطبيعة تتجلى روعة الخالق.
ولذلك يكون للصمت معنى أعمق لو كان في مكان هادئ في الطبيعة . . او في مكان يطلّ عليها.
وبكلمات أخرى , فلننظر للصمت كاستراحة للروح, فالهدف منه هو تجديد الذات . . وهو ما يتحقق من خلال تمضية القليل من الوقت بمعزل عن الاخرين مستغرقا في كنف الصمت الجميل :)
بتصرّف من روبن شارما
الراهب الذي باع سيارته الفيراري
أندلس...!
ردحذفكل كلمة مما قرأت تحدثت لي عنك...الهدوء..التأمل والصمت...مفردات باتت تميزك!
حقاً ما أجمل ان نتحدث إلى أنفسنا...نستمع الى أصوات داخلية فينا...نتأمل ابداعات الكون...نرحل ولو للحظات من عالم أنسانا أنفسنا أحياناً..ونعيش في عالم من الصفاء.
دام قلمك..ودامت كلماتك العذبة.
أنصار
أختار شخصيا ساعات الصباح الأولى لأجلس مع نفسي، وهو تقليد بدأته منذ سنوات، اكتشفت بأنه يساعدني على معرفة ذاتي الحقيقية و الاقتراب من رغباتي و أحلامي، بفضل ذلك وصلت إلى مرحلة من السلام النفسي لم أحلم بها مطلقا...
ردحذفالصمت و التأمل .. !
ردحذفوقفة مع النفس .. تريثاً لصفائها .. ومن ثم المحاسبة .. و تحليل المواقف و السلوكيات .. و هل نحن عندما نتكلم نكون موفقين فيما نقول !؟
هل نسير على المسار الصحيح ؟!
هل حددنا الهدف من وراء وجودنا ؟!
في كثير من الأحايين .. نحتاج إلى الصمت .. نخرج به من عالم الضوضاء و الفوضى .. لنختلي بأنفسنا قليلاً .. و نرى كم خطوة خطوناها في طريق النجاحات الحياتية !
و هل أحسنّا الخـُطى ؟!
أحياناً .. يُغني الصمتُ عن ألْف مقالٍ و مقال =)
وُفّقتِ .. ^^
أنصار شكرا لكِ ولمروك الهادئ الوقع والاثر.
ردحذفابداعات قلم يسعدني جدا وجودك هنا, وأحب دائما سماع قصصك عن نفسك.
نبض الأدب, لكِ تحيتي
اسعدني جدا مرورك من هنا.
السلامعليكم
ردحذفبوركت اختي على نقلك الطيب والمبارك
جميل أن يصل المرء إلى مرحلة السلام مع نفسه فإذا لم يسالم نفسه فهل يقدر على غيرها؟!..
بوركت
الصمت حالة تعتريني عند الاكتئاب قتزيدني اكتئاب وأحاول في ذلك الوقت أن أساعد نفسي للتفكير الايجابي بدلا من السلبي
ردحذفبوركت
نعم صدقتِ دعاء، من الجميل ان يعّمنا السكون والسلام فلا نضطرب من الاحداث الخارجية والمشكلات.
ردحذفنور: برأيي الاكتئاب حالة نفسية ليست عارضة أو من دون سبب انما لها ما يهيء حدوثها في نفسيتك، حتى وان بدى لنا أنه لا سبب للاكتئاب لا بد من وجود مشكلة تقضّ مضجعك وتؤرقك وتزعجك جدًا. هذا على الاقل ما يحدث معي.
ولم أقصد بتدوينتي الصمت الذي يفاجئنا فلا نرغب في الكلام مع احد، انما الصمت الملئ بالسعادة الذي يغمرنا بالحب والتأمل فنؤثر الصمت لاستمتاعنا به على الكلام أحيانًا :)
أتمنى للجميع التوفيق من رب الكون.