أن أعيش من أجل الدنيا فقط ، أمرٌ سهل
وأن أعيش لديني فقط . . وأترك الدنيا أمرٌ سهل أيضًا
لكن أن أعيش مع الله قلبا وقالبًا وبنفس الوقت أعمل للدنيا
معادلة صعبه لم أجد لها حلأ بعد !
%%%
أبي مدرّس رياضيات، وأذكر أنه عندما كان يحدّثني عن الكون والحياة والسعادة - أمور لا
علاقة لها بالرياضيات - كان يعبّر عن أفكاره بـأشكال هندسية وزوايا ودوالّ ومتغيرات وأعداد
طبيعيه ومتواليات . .
علاقة لها بالرياضيات - كان يعبّر عن أفكاره بـأشكال هندسية وزوايا ودوالّ ومتغيرات وأعداد
طبيعيه ومتواليات . .
 |
| لا نهائية |
وإحدى أهم الأفكار التي يرددها باستمرار هي المعادلات ، المعادلات الحياتيه !
وبنظره أن على كل انسان البحث عن معادلة السعادة الخاصة به في الحياة.
%%%
وفي محاولة لتأمّل حياتي، كنت أفكر في صعوبة الموازنه بين الدين والدنيا
وإذا بي أفكر بشكل المعادلة التي أمامي، فوجدتها معقّدة وحلّها صعب
حقًا، ألا تجدون معي أنه من الاجمل لو تركنا الدنيا وراء ظهورنا وسافرنا الى الله نسيح
في أراضيه ؟نعيش مع الفجر والشروق، نودّع النهار بلونٍ ارجوانيّ أخّاذ . .
وننام على الرمال نلتحف السماء والنجوم ؟
في أراضيه ؟نعيش مع الفجر والشروق، نودّع النهار بلونٍ ارجوانيّ أخّاذ . .
وننام على الرمال نلتحف السماء والنجوم ؟
حاليًا أجد الأمر شاقًا : أن أوازن بين الروحانية التي أتمنى أن أعيش فيها كل الوقت
وبين الأمور الحياتيه اليومية التي يتحتم عليّ مواجهتها والتي تذكّرني بالحياة الماديّة . .
%%%
فهل هناك خبير في المعادلات الحياتيه لديه حلّ معادلتي؟
أخرج مسلم في صحيحه عن حنظلة الأسيدي قال وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال قلت نافق حنظلة قال سبحان الله ما تقول قال قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيرا قال أبو بكر فوالله إنا لنلقى مثل هذا فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت نافق حنظلة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قلت يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.
ردحذفأقصد من الحديث أن الدنيا تلتف بزينتها من كل جانب بالمؤمن والمسلم والكافر، لكن الذي ينجو من زينتها وفتنتها هو الذي يوازن بين مشاغلها وطاعة الله، فيرضي الله في كل فع فعله وينوي الخير في كل فعل حتى في الأكل والنوم ومجالسة الاصدقاء والأهل والولد، وهذا ما كان يفعله الصحابة ولكنهم ظنوا أن جلوسهم مع الأهل يلهيهم عن عبادة الله ويزرع النفاق في قلوبهم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم أن فعلهم من باب الصلة والخير الذي حض عليه وأن ترويح القلوب فيما يرضي الله نؤجر عليه فالموازنة بين متطلبات الدنيا ومتطلبات الآخرة تكون بالنية الصالحة ورضا الله.
أرجو أن أكون وفقت في توصيل المعادلة السعيدة في الموازنة لك.
نور . . قبل كل شئ أشكركِ من قلبي على اهتمامك في الرد والنصح :) بارك الله بكٍ
ردحذفنعم، الحديث الذي أدرجته أعرفه، وشكرا على تذكيري به، وسأقتبس من كلامك في السطر الاخير : "الموازنه تكون بالنية الصالحة ورضى الله."
لكني ما زلت أعتقد أن الموازنه صعبه، وأنا اخترت حاليًاأن أميل للجانب الروحاني في حياتى حتى لو كان على حساب تقصيري في بعض أمور دنياي. . وبهذا أكون قد قدمت حلًا خاطئًا للمعادلة . . ولكنني متأكدة أنني سأجد الحل الصحيح لمعادلتي يومًا ما . . ان شاء الله :)
قد وفقتٍ في طرح فكرتك :) ، أتمنى لكِ كل الخير . .
محبّتي،
أندلس
أنا وجدت معادلتي أو ضالتي في حكمتي التالية التي بعد تجربة مريرة توصلت لها وهي :
ردحذفسألني حكيم ذات مرة، ما هو حاصل جمع واحد زائد واحد؟! فأجبته بكل تأني وحِكمة (إحدى عشر). فأعجب بردي، ثم تأملت في ملكوت الله، وقلت له: الواحد واحد لو جُمِعا، وهو (الله واحد). والواحد واحد لو طُرِحا وهو (الله فقط) فيا سبحان الله!
أندلس .. السلام عليكم ورحمة الله..
ردحذفلست أدري كيف غاب عني هذا الكنز الرائع، ولأول مرة أزور مدونتك .. اكتشفت فيها الكثير حقا..
سمو العقل والروح والأمل وروح العطاء والقرب :)
حقا، سعيدة أنا لتواجدي هنا..
أعجبتني جدا التدوينة السابقة "عصفورين" -مجازًا- .. فيها سمو جميل :)
هذه التدوينة لمستني حقا.. أقتبس كلمتك:
حاليًا أجد الأمر شاقًا : أن أوازن بين الروحانية التي أتمنى أن أعيش فيها كل الوقت
وبين الأمور الحياتيه اليومية التي يتحتم عليّ مواجهتها والتي تذكّرني بالحياة الماديّة . .
بصدق أفهمها جدا .. وأشعر بها .. وأتمنى لو أصل إلى نقطة توازن تريح ظمأ روحي..
قدر الله الخير لنا جميعا..
أحبك في الله :)
@زهـــــراء
ردحذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلا بكِ أختي زهراء نوّرتِ صفحتي :)
أخجلتني كلماتك، أتمنى أن اكون كما تصفين : سمو الروح مع العقل :)
أنتِ اول واحدة تقدّر تدوينتي "عصفورين" ، لا يفهمها الكثيرون، أشكرك على دعمك :)
أنا سعيدة بتواجدك هنا، وأتمنى لو تتكرر الزيارة.
سبحان الله كيف يجعل الألفة والتقارب بين الناس من أماكن وحضارات مختلفة تمامًا، أحبكِ في الله أنا أيضًا :)
جميل جداً اعجبتني تدوينتك هذه أتمنى لك النجاح في الدنيا والاخرة
ردحذف"وبضدها تتميز الاشياء"
ردحذفصدقيني لولا وجود الأمور الحياتيه اليومية التي يتحتم عليك مواجهتها والتي تذكّرك كما تقولين بالحياة الماديّة
لما عرفتي للروحانيات طعماً ولا عنوانا
لولا وجود الماديات في حياتنا لكان الانسان هو المادة
لولا وجود المادة ماوجدت الروح
لو كان كل شيء حولنا نقياً سهلاً مريحاً وبريئاً
لوكان كل الناس "روحانيون" غارقون في المعاني الرقيقةوالتجرد والحلم, لسئمنا الحياه
لولا التعب ماعرفنا الراحة
تقولين حاليًا أجد الأمر شاقًا : أن أوازن بين الروحانية التي أتمنى أن أعيش فيها كل الوقت
اظن لو حدث هذا لن تتحمليه
الاجمل ان نسترق اللحظات الحلوة لان ندرة الشيء تكسبه قيمته والعكس صحيح
تحياتي لك
لم أجد تلك المعادلة بعد..
ردحذفلكنني أُحاول بفتات الارقام والمتغيرات التي لدي أن أُسيّرَ اموري الحياتية فيما يرضاه الله ولوجهه.. وبالطرق التي حثنا عليها نبينا الكريم صلوات الله عليه..
أندلس..
هذه زيارتي الأولى لمدونتك..
وأظن بانها لن تكون الأخيرة
دُمتِ بخير..:)
التوازن بين المادية والروحانية(سورة الحديد)
ردحذفلسورة مدنية وهي تدل في آياتها على أنه علينا التوازن بين المادية والروحانية وتحدثت السورة عن نوعين من الناس: الماديين الذي أخذتهم الحياة وخاطبهم الله تعالى: (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) آية 16، وتكلمت أن الذين عاشوا في روحانية مطلقة وخاطبهم الله تعالى: (ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) آية 27، والنموذجين لم يستطيعوا أن يكملوا حمل الرسالة والمنهج. وجاءت الآية بعد خطاب الماديين (اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) آية 17 أن الله الذي يحيي الأرض بعد موتها فالله تعالى القادر على إحياء الأرض بعد موتها قادر على أن يحيي القلوب في الصدور. فالسورة تقول مخاطبة أمة محمد: أنتم لا ماديين كبني إسرائيل ولا متفرغين للروحانية كالنصارى إنما أنتم متوازنين بين الإثنين.
وفي السورة آية محورية هي من أهم آيات السورة (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) آية 25 (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات): تدل على الروحانية، و(أنزلنا الحديد): تدل على الماديّة. وعليها سميّت السورة: (الحديد) وفي قوله (وليعلم الله من ينصره) إشارة إلى استعمال الحديد في الصناعات وعدة الحروب والغواصات والمدافع والسيوف والرماح. فيا أمة محمد التوازن المادية والروحانية(سورة الحديد) يا أمة الحديد وأمة الإيمان وازنوا لأن الكون كله متوازن ولذا بدأت السورة بعرض كل المتضادات في الكون وكل شيء متوازن بأمر الله تعالى فهل يعقل أن تكون أمة سورة الحديد ليس لديها تكنولوجيا؟ فعلينا أن نهتم بالصناعات التي فيها قوة الإنسان في السلم وفي الحرب وعدّته في البنيان والعمران
اخوك : جهاد الكورد
الأخ جهاد, بارك الله بك على هذا الرد .. لقد أعجبني بشدة :)
ردحذفلفته مميزه جدا أشكرك على مشاركتها :)
هل يمكنك أن تدلني على كتاب التفسير الذي اقتبست منه الرد؟
شكرا لمرورك :)
فداء, شخص ما, علا وتد
ردحذفشكرا جميعا لمروركم . . آنستم وحدة مدونتي :)
ماشاء الله
ردحذف