ذهبت اليوم وبعد عطلة دامت حوالى اربعة شهور, لأول مرة الى الكلية محاولة ترتيب الامور وتنظيم امور التطبيقات العملية وما الى ذلك, وهناك التقيت بزميلاتي في الدراسة والاتي -والحمد لله ^ ^ - نصفهن اصبحن متزوجات الان, واشي حامل للمرة ألاولى واشي حامل للمرة الثانية على التوالي :)
وطبعا النصف الاخر والذي كان من ضمن دائرة العزوبية في السنة الفائتة قرر الانضمام الى ركب السائرين أقصد المرتبطين. فحوالي ثلثي زميلاتي في التعليم هن الان خارج اطار العزوبية :) - وليه لا مش احنا صرنا سنة 3؟ D:
وقد استوقفتني عدة مواقف للتفكير, فكلما نظرت الى احداهن "مبسوطة" بالخاتم في اصبعها, وبالتلفون الجديد, يسرح فكري الي نوع العلاقة بين الشباب هذه الايام؟ وكيف تم اختيار هذا الشاب وليس غيره؟ على أي أساس وحسب أية مقاييس؟ أسئلة كثيرة تدور في بالي, ولا استطيع حصرها هنا في موضوع صغير . . انما احاول هنا تسليط الضوء على نقطة مهمة الا وهي : الاختيار
كيف نختار , ولمَ نختار هذه الصفة دون تلك؟ وعلى أي أساس تقرر الشابة انها فعلا "تريد" هذا الشاب؟!
وهل " شعورك انك بحاجة الى رؤيته (او رؤيتها), او سماع صوتها, التفكير فيه كل الوقت, هل كل هذا انك تحب تلك الفتاة؟ وهل يعني علاقة جيدة؟ متفاهمة ومترابطة؟ وبالتالي تضمن لك النجاح؟"
كثيرات هن من يعتنقن هذا التفكير . . وكثيرون هم كذلك!
وأين فارس الاحلام و فارسته (ان صح التعبير) من الاختيار على ارض الواقع (ووقت الجد) ؟
اسئلة ربما لا اجوبة لها, وربما هي - كما افكر دائما- لكل حالة خصوصيتها وفرديتها . . ولكن اظن ان هناك امورا مشتركة تحدث بين جميع من هم في اطار الارتباط . .
ولمحاولة فهم - ربما- ما يريد كلٌ من الاخر, اليكم هذا الاختبار الصغير , سبعة اسئلة ربما تجدونها تعبّر! وقد لا تعبّر عن مدى فهم كل واحد منا لاختيار شريك الحياة! من هنا
فما قولكم أنتم؟
صديقتي العزيزة...
ردحذفتجربتك هذه لم تأخذني بعيداً..فقد عشتها معك اليوم ولمست ما لمستِ....اذا كان لا بد أن اطرح رايي في الموضوع..أنا شخصياً..أفضل دائماً أن تكون مقاييس اختيار الشريك هي " العقلانية والواقعية" بعيداً عن نسيج الصور والاحلام... فحين نبدأ برسم صورة مثالية لهذا الشريك ربما يصل بنا الى صورة اخرى..لا تجلب الى الحياة الا السوداوية والسلبية اذا ما تحققت
فكما قلت صديقتي..بات الامر مقلقا هذه الايام..ولكن عزائي اننا كمسلمين والحمد لله نملك المقاييس الدينية والتي من شأنها أن تضمن برايي الاختيار الامثل لكلا الطرفين..حتى تغلف حياتهما..المودة والرحمة..لا التخبط، الفشل والشقاء
تحياتي مع تمنياتي لك بشريك مميز يستحقكِ :)
أنصار
اهلا انصار . .
ردحذفاحترم رأيكِ جدا, ولكنّي عندما أذكر الاختيار قد يرد الى اذهانا حديث الرسول عليه صلاة الله وسلامه. ولكني اقصد بالاختيار . . اضافة الى المقياس الدينية والمعايير كالخلق والدين . . هناك امور كثيرة جدا لا يسعنا ان نغفل عنها. مثل المستوى الفكري الثقافي هو أيضا عامل مهم جدا , يعني مش واحد دينه واخلاقة بتوافقوا مع افكارك يعني بالضرورة علاقة ناجحة؟
وماذا عن الشعور بالطمأنينة والراحة لمجرد الجلوس مع "ابن الحلال" :) هل برأيك تكون مقياسا؟ فكثيرات يبررن اختيارهن بهذا ؟
سلام :)،
ردحذفأوافقك الرأي بأن ما طرحت من تساؤلات في ردك مهم جدا في مقاييس الاختيار والدين والخلق كما قلت..لا تكفي وحدها كمقياساً ناجحاً..فأنا هذا بالضبط ما قصدته في تعليقي الأول حين ذكرت ما أسميه بمقياس "العقلانية والواقعية"..وهو المقياس الذي تضعيه لنفسك متطلعة الى زوايا عدة واقعيه تهمك..ولا أنكر أن منها طبعاً المستوى الثقافي والوعي الفكري..
ولكنني أصمم على أن الدين والخلق يجب أن يكونا عماد هذا الاختيار..وأقصد طبعا المفهوم الصحيح للدين ومخافة الله. فذلك لا بد أن يضمن حياة طمانينة وتقوى وتفاهم..وانا أحب أن اذكر قول حسن البصري حين قال في صاحب الدين .."ان احبها أكرمها..أن أبغضها لم يظلمها".. والقول هذا يفسر ما أعني..
أما بالنسبة للطمأنينة بمجرد الجلسة الاولى مع..ابن الحلال..فانا اوافق شخصيا..فقد يكون أيضا لهذا المقياس إلهاما وطمانينة ووفقا من الله..ولكن مع التفكير طبعا بعقلانية وجدية بأمور عدة الى جانب هذا الشعور..فهو وحده لا يكفي باعتقادي!
أنصار
ومضة "الحبّ" الأولى قد تحدث مع أي طالب جديد.. وهي إن صح التعبير "مظهر غريزيّ" جعله الخالق في النفس البشريّة ليوجد الانجذاب الأول الذي يولد العلاقة الشرعيّة فيما بعد. ولكن هذا الشعور الذي يسمونه الحبّ وهمًا لا يقرر إلا نسبة ضئيلة من قرار الارتباط، أو هكذا ينبغي.
ردحذفالواقع يقول أن هذه الومضة لا تلبث أن تخبو بعد فترة من الخطوبة.. حينها يحتاج كلا الخطيبين إلى "عناصر" أخرى ثابتة في الشخصية تكون بمثابة عوامل نجاح العلاقة واستمرارها.. التوافق الفكري والثقافي هو من أهم العناصر.. وأنا أقول هذا الكلام عن تجربة ولا أطلقها مجرد كلمات في الخيال.. وما يسمونه "الحبّ"، ويطلقونه على المشاعر الهائمة وعلى إحساس العشق والوله.. هذا كله مجرد مشاعر أولية ما يثبتها هو العناصر المثبتة في الشخصية والتي تؤدي إلى توافق الطرفين.. والحب الحقيقي.. أو "المودة" بتعبير القرآن الكريم هو الذي ينشأ فعلا بعد الارتباط مع الزمن.. هو المشاعر المشتركة أولا.. والحب في الله.. والآمال المشتركة.. والذكريات المشتركة.. وغيرها مما يثبت معنى الحب الخالص..
وبالنسبة للاختبار.. فقد رسبت وعلامتي صفر!!
تحياتي..
شريف محمد جابر
انصار . . اوافقك جدا, واعجبني ما ادرجتِ من كلام الحسن البصري. نعم يمكنكِ ربما الاعتماد على تلك المشاعر "المريحة" لكن حذارِ من تجاهل امور أساسية جدا في الشخص الذي أمامك. وأعيد وأقول يختلف من شخص الى اخر . . فما قد تصفينه مهما لا تصفه فتاة اخرى ولا تضعة ضمن اولوياتها. ومن هنا نستنتج أن هناك أهمية قصوى لتحديد الصفات التي تتناسب معنا, الأولى فالأولى. ولكن بعيدا عن المثالية كما ذكرتِ.
ردحذفشكرا لوجودك المنير.
الأخ شريف محمد جابر,
ردحذفصدقتَ في تعبيرك عن تلك المشاعر الاولية في حياة كل اثنين بالـ"الغريزية", وهي أمر لا بُدّ منه وهي كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام في حديثة الشريف واقتبس منه بعضا " اذهب فانظر اليها, فأنه احرى أن يؤدم بينكما" فالود والقَبول أمر حتمي طبعا.
بالضبط, هذه العناصر التي تكلمت عنها هي التي تكوّن العلاقة وتبنيها, هي أهم بكثير من ذلك الشعور "المريح" بين الطرفين على ما أظن, فالاصل في الاختيار هو العقل وليس الهوى.
وان كنت قد رسبتَ وعلامتك صفر كما تقول فعليك اذا في المرة القادمة ان "تدرس" جيدا وتراجع امورك قبل خوض الامتحان.
بالتوفيق.
هذا الامتحان غريب.. لا أدري ما علاقته في نجاح العلاقة.. لا نريد أن نجعله حكما! فهو في النهاية نتاج بشر.. والبشر يخطئون..
ردحذفسلاما
ردحذفلماذا هذه الأنشودة بالذّات :)
عنجد الف شكر لك على الأخبار الجميلة دي
ردحذفومدونتك رائعة جداااااا
اتمنى ان تكون لمدونتي الصغيرة محل بقلبك الكبير
http://make2gold.blogspot.com/
اهلا بكم جميعا,
ردحذفاهداف, انا حقا لا ادري لم هذه الانشودة بالذات :) , الا انني احببتها وارتأيت ان اضعها في المدونة. شكرا لوجودك الجميل.
غير معرف: شكرا لتواجدكم هنا, سنطّلع على ما احتوته مدونتكم.